الرئيس الأميركي المنتخب و قضايا الشرق الأوسط


ترامب الرئيس المنتخب
أكد دعمه وحبه الكبير لدولتهم، ورغم ذلك ينقسم الإسرائيليون تجاه الفائز بالرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، بعضهم سعيد بفوزه لأنه هدد بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، ووعد بنقل السفارة الأمريكية للقدس، وغير ذلك، وبعضهم خائف لأن ترامب قد ينتهج سياسات غير محسوبة بدقة تضر بمصالحهم
قضايا أخرى يمكن ربطها بعلاقة ترامب بإسرائيل، من أهمها انعكاس هذه العلاقة على القضية الفلسطينية، على دولتها وأراضيها ومواطنيها.
سنحاول ان نلقى الضوء والوقوف على هذه الانعكاسات فى هذه العلاقة.
سارع الإسرائيليون مباشرةً بعد الإعلان عن فوز المرشح الأمريكي دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية بالتعبير عن سعادتهم بهذا الفوز
   رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هنأ ترامب ووصفه بـانه هو  الصديق الحقيقى لاسرائيل
بل ان بعض المسئولين المتطرفين الذين اعتبروا أن فوز ترامب هو نهاية فكرة الدولة الفلسطينية، وطالبوا الرئيس المنتخب بنقل السفاره الى القدس كما وعد خلال فترةالحمله الانتخابيه .
وتتعدد المواقف المعلنة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من قضايا الشرق الأوسط، وأبرزها معارضته القوية للاتفاق النووى مع ايران ترامب لم يكتف بانتقاد الاتفاق، لكنه تعهد بأنه "سيمزقه منذ اليوم الأول" لتوليه مهام الرئاسة، إذا فاز بالانتخابات الرئاسيه 
 ـ دعمه المطلق لاسرائيل ـ واعترافه بالقدس عاصمه لاسرائيل ـ
ـ اما فى سوريا لم يحاول الرئيس الأميركي أبدا أن يواري عدم اهتمامه بزوال أو بقاء نظام الأسد، بل إنه اعتبر في أكثر من مناسبة أن بقاءه أنفع للمصالح الأميركية 
وفي مقابلة أجرتها معه "الغارديان" البريطانية في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016، قال ترامب "ما علينا التركيز عليه هو داعش، وليس سوريا"، مشيرا إلى أن التدخل الأميركي في الصراع السوري له عواقب وخيمة على الولايات المتحدة.

MODOUNTIY

لقضية الفلسطينية
كتب دونالد ترامب في أكتوبر/تشرين الأول 2016 على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي"لقد قلت في مناسبات عديدة إنه في عهد إدارة ترامب  فإن الولايات المتحدة ستعترف بأن القدس هي العاصمة الوحيدة والحقيقية لإسرائيل
ونشرت حملة المرشح الجمهوري الانتخابية بيانا قالت فيه إن ترامب اعترف بأن القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي
وفي مناسبة أخرى، قال ترامب في خطاب أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية أنه في حال انتخابه إ رئيسا سيقيم تحالفا قويا بين بلاده وإسرائيل،
 ورغم الفرحة العارمة في إسرائيل بانتصار «الذخر الإستراتيجي» ترامب، إلا أن  التخوف الإسرائيلي كان سيد الموقف، فالمعلقون الإسرائيليون لا يخفون قلقهم من ترامب،
من جانبه، يؤكد المختصين في الشأن الإسرائيلي  أن: «المشكلة تكمن حسب التحليلات الإسرائيلية في أن هذا الرجل غير متوقع، بمعنى أنه يمكن أن يعد بشيء ثم يغير ما وعد به

وقال ترامب إن أحد الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها حال وصوله للرئاسة هو "تحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها"، وهو لا يعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق بتصنيف طرف بالخيِّر والآخر بالشرير
ونعتقد ان هذا الرجل سيأتى بشئ للفلسطينين... اعتقد ان القضيه الفلسطينية ستأخذ زخم ودفعه قويه...... وعلى الفلسطينين ان يستعدوا لذلك ... ولا يكونوا هم  اعداء  انفسهم ....

وفيما يتعلق بتصريحات ترامب المتعلقة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كونها في نظر ترامب والإدارة الأمريكية عاصمة لدولة الاحتلال، يقول المحللين السياسين إن: «القانون الذي أقره الكونجرس الأمريكي، والذي يعود لتسعينيات القرن الميلادي الماضي، لم يتجاوز حد إصداره نظريًّا، فيما ظلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة عاجزة عن تنفيذه، ليس رفضًا له وعدم إيمان منها بما تضمنه القانون، لكن موقفها هذا نابع من منطلق الحفاظ على المصالح الأمريكية في المنطقة، وخشية أن يستفز ذلك الموقف العربي، وأن تنفذ بعض الدول العربية والإسلامية تهديداتها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وهو ما يفسر أسباب إصدار كل رئيس أمريكي قرارًا بتأجيل تنفيذ عملية النقل كل ستة أشهر، وفق الحق الذي يمنحه له القانون ذاته .